واشنطن (رويترز) - قال الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الخميس انه يأمل في أن يصدق مجلس الشيوخ على معاهدة جديدة للحد من التسلح النووي مع روسيا قبل انتهاء دورة عمل الكونجرس في العام الجاري.
وأدرج أوباما الذي كان يتحدث في نهاية اجتماع وزاري اتفاقية ستارت الجديدة التي وقعها مع نظيره الروسي ديميتري ميدفيديف في ابريل نيسان ضمن عدد من القضايا التي لم تنجز والتي يرغب في انجازها عقب انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي مني حزبه الديمقراطي خلالها بخسائر كبيرة.
وتقلصت أغلبية الديمقراطيين في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو. ويحتاج التصديق على المعاهدة لموافقة 67 على الاقل من أعضاء المجلس مما يعني أن البيت الابيض لا يضمن التصديق عليها خلال العام المقبل.
ويرغب أوباما في أن تصديق مجلس الشيوخ على المعاهدة -التي تلزم البلدين بخفض الروؤس الحربية النووية بنحو 30 بالمئة- خلال دورة برلمانية خاصة تعقب الانتخابات تعرف بدورة (البطة العرجاء) من المقرر أن تبدأ منتصف نوفمبر تشرين الثاني الجاري.
لكن من غير الواضح ان كان الجمهوريون سيوافقون على المعاهدة خاصة وأنهم يملكون بالفعل أصواتا تكفي لعرقلة التصديق عليها.
ودورة البطة العرجاء هي الفترة التي تفصل بين انتخابات الكونجرس في نوفمبر تشرين الثاني وبداية عمل الكونجرس الجديد في يناير كانون الثاني. وفي هذه الفترة يعمل الكونجرس لكن بالكثير من الاعضاء الذين فقدوا مقاعدهم للتو وبدون أي من الاعضاء المنتخبين الجدد باستثناء الذين اعيد انتخابهم.
وترى ادارة أوباما المعاهدة محورا لجهودها "لاعادة ضبط" العلاقات مع روسيا.
وقال أوباما للصحفيين "هذه ليست قضية ديمقراطية أو جمهورية بالمعنى التقليدي لكنها قضية تخص الامن القومي الامريكي وامل أن نتمكن من انجازها ... وأن نرسل رسالة قوية الى روسيا بأننا جادون بشأن خفض الترسانة النووية