ذكرت صحيفة 'واشنطن بوست' الخميس أن فرنسا زودت السعودية بصور أقمار صناعية سمحت لقواتها بضرب مسلحين في اليمن في عام 2009.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين سعوديين- لم تكشف عن هوياتهم- أن باريس بدأت في تزويد السعودية بتلك المعلومات بعد زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للرياض في تشرين الثاني/نوفمبر 2009.
وفي ذلك الوقت كانت السعودية تخوض حربا ضد المتمردين الحوثيين على حدودها مع اليمن. وأدى تسلل متمردين حوثيين إلى أراض سعودية إلى اكبر تعبئة في الجيش السعودي منذ حرب الخليج 1990-1991.
وفي البداية واجه آلاف الجنود السعوديين تدعمهم المدفعية الثقيلة قتالا صعبا مع الحوثيين نظرا لمعرفتهم بطبيعة المنطقة على طول الحدود.
وطلب مسئولون سعوديون من واشنطن صورا تلتقطها الأقمار الصناعية لضرب المتمردين بشكل لا يوقع عددا كبيرا من القتلى بين المدنيين، إلا إن مسئولين أمريكيين رفضوا خشية انتهاك قواعد الحرب الخاصة بالتدخل في نزاع حدودي. ولكن فرنسا وافقت على تقديم المساعدة خشية وقوع عدد كبير من الضحايا نتيجة القصف غير الدقيق، بحسب الصحيفة.
وعندما زار ساركوزي الرياض في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 'كان مستعدا لفتح قناة تعاون استخباراتي جديدة'، طبقا لـ'الواشنطن بوست'، والتي أضافت: إن 'المسئول السعودي قال انه في أول ليلة من زيارة ساركوزي بدأت صور مفصلة لمنطقة المعارك اليمنية في الوصول الكترونيا إلى السعوديين'.
واستطاع السعوديون باستخدام صور الأقمار الصناعية رصد تحركات المتمردين 'وقامت المقاتلات السعودية بعد ذلك بمهاجمتهم بفعالية مدمرة' حسب الصحيفة التي أضافت انه خلال أسابيع بدأ الحوثيون يطلبون هدنة، 'وبحلول شباط/ فبراير انتهى هذا الفصل من الحرب الحدودية'.
وصرح مسئول سعودي لم يكشف عن هويته للصحيفة أن 'الفرنسيين قدموا مساعدة كبيرة.. كانت سببا رئيسيا في تمكننا من إجبار الحوثيين على الاستسلام'.
وذكرت الصحيفة: أن السعودية تسعى الآن لامتلاك القدرة على الرصد بواسطة الأقمار الصناعية، وستطلب شراء مثل هذا النظام من شركات غربية قريبا