لندن (رويترز) - قال مسؤول امريكي يوم الاربعاء ان روسيا ترغب في التعاون مع حلف شمال الاطلسي بشأن نظام للدفاع الصاروخي في أوروبا قبيل قمة تعقد الاسبوع المقبل من المتوقع أن تنتهي بمزيد من التحسن في العلاقات بين خصمي الحرب الباردة.
وقال فيليب جوردون مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون الاوروبية والاسيوية ان روسيا تبدي استعدادا للعمل مع الحلف بخصوص هذا النظام الذي يهدف للتصدي لتهديدات الصواريخ بعيدة المدى من الشرق الاوسط لاسيما من ايران.
كانت موسكو قد ابدت قلقها من مدى تأثير هذا النظام على قوة الردع الصاروخي لديها وما اذا كان بمقدوره التصدي لصواريخها.
غير أن روسيا وعدت الاسبوع الماضي بالتعاون مع الحلف في افغانستان والنظر في امكانية بناء درع مشترك للدفاع الصاروخي وذلك بعد اجتماع بين الرئيس ديمتري ميدفيديف والامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن.
كان الاثنان قد التقيا من أجل صياغة اتفاق ثنائي جديد يتم توقيعه خلال قمة الحلف المؤلف من 28 دولة في لشبونة يومي 19 و 20 نوفمبر تشرين الثاني ويحضرها ميدفيديف.
وقال جوردون للصحفيين في السفارة الامريكية في لندن "لقد رحبوا به ( نظام دفاع صاروخي مشترك لحلف شمال الاطلسي) بوجه عام...وأظن أنهم ابدوا رغبة في العمل معنا في هذا الشأن."
وأضاف "يريدون ضمان الا يكون (النظام الصاروخي) يستهدف روسيا ولا يمكنه تقويض قوة الردع الروسية الذين يعتزمون الحفاظ عليها."
وقال ان احد دواعي الاسف لدى واشنطن هو الاعتقاد بأن مكسب الحلف هو خسارة لروسيا والعكس صحيح.
والى جانب مخاوف روسيا من مدى تأثير النظام الصاروخي المقترح للحلف على القدرات الصاروخية لديها فان موسكو تريد كذلك أن يكون لها دور في بنائه. وقال جوردون ان روسيا لن يكون لها حق الاعتراض على تصميم النظام لكن كلما كان اجراء المحادثات بشأن هذا الموضوع أسرع كان لروسيا نصيب اكبر في الادلاء برأيها