بروتوكولات اسرائيل السرية عن حرب أكتوبر:
غولدا مائير وموشي ديان أمرا باستهداف العمقين المصري والسوري
كشفت وثائق سرية نشرت مؤخرا بمناسبة ذكرى حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973 عن مدى التشاؤم وشعور الصدمة الذي تملك القيادات العسكرية الإسرائيلية في بداية الحرب مع مصر وسوريا وطريقة ادارتهم للمعركة في ظل الهجوم الخاطف والمفاجئ للقوات العربية.
وبعد 37 سنة قرر على نحو مفاجىء أمين سر الدولة العبرية ان يكشف لأول مرة عن المحاضر للمداولات التي جرت في مكتب رئيسة الوزراء في حينه غولدا مائير في 27 تشرين الاول، اليوم الثاني من حرب يوم الغفران.
في المداولات شارك أعضاء "مجلس الحرب" غير الرسمي بقيادة رئيسة الوزراء غولدا مائير.
تكشف المشاورات عن السبيل الذي قاد فيه قادة إسرائيل المعركة في الايام الاولى في ضوء التقارير المخلولة من الجبهتين وفي ضوء الاجواء العسيرة التي اجتاحت إسرائيل في اعقاب النجاحات العسكرية الاولية لمصر وسوريا حتى ان بعض القادة، حسب منشورات أجنبية، انتابتهم مخاوف من "خراب البيت الثالث" وفكروا حتى في فتح مخزونات السلاح النووي لاسرائيل.
وتعيش الأوساط الإسرائيلية هذه الأيام، بسبب بعضا من البروتوكولات السرية، حالة من الصخب والبلبلة، إذ تكشف تلك الوثائق عن تفاصيل مهمة تغير جذريا الرؤية التي كانت سائدة لعقود لدى الإسرائيليين حول بطولات قادتهم وشجاعتهم، خصوصا موشيه ديان، وزير الدفاع حينها، وأريل شارون، القائد العسكري في الجنوب.
وتظهر تلك البروتوكولات عددا من الاقتراحات غير الاعتيادية حول التجنيد، إذ يقترح موشيه ديّان استدعاء الإسرائيليين الذين تجاوزوا سن التجنيد، وكذلك اليهود المقيمين خارج إسرائيل.. وكان هناك اقتراح أيضًا بتجنيد من هم دون سنّ الـ 18 من قوميين شباب يهود، وذلك حتى يكونوا جاهزين للحرب في حال أنها طالت.
وجاء في يديعوت أحرونوت أنّ الإسرائيليين قد استشعروا الخطر استخباريا صبيحة يوم الحرب فبدأوا يخططون لكيفية إخلاء الأطفال من مناطق التماس القريبة من جبهات القتال: الجولان وسيناء، وتحديدا شرم الشيخ وأبو رودوس.
ووفق مذكرة اجتماع عقد يوم السابع من تشرين أول/أكتوبر 1973، فإن ديان أبلغ مجلس الوزراء أن " خط القناة فقد" وقال إنه ينبغي على الإسرائيليين، حيثما أمكن، سحب جنودهم من المواقع المنتشرة بطول القناة والتي لم تسقط بعد في أيدي المصريين لكنها تتعرض للهجوم.
وكان الهجوم المصري بطول قناة السويس والذي ترافق مع الهجوم السوري على مرتفعات الجولان فاجأ إسرائيل وتسبب الهجومان في خسائر أولية ثقيلة.
كما حطمت الحرب أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، وهي السمعة التي اكتسبها الجيش الإسرائيلي بعد أن هزم الجيوش المصرية والسورية والأردنية في معركة الأيام الستة عام 1967 ، وقوضت الثقة المفرطة التي انتابت إسرائيل بعد ذلك النصر السهل.
وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية تفاصيل في غاية الخطورة، تفيد أنّ غولدا مئير منحت لقادتها العسكريين خلال يوميّ 8 و 10\10، الإذن باستهداف مواقع في العمقين المصريّ والسّوريّ، مهما كلف ذلك من قتل للمدنيين، وذلك بهدف تشكيل ضغطٍ على القوّات العربيّة للتراجع.
ومن الأهداف التي اقترح موشي ديان استهدافها في العمق السوري، وفق صحيفة هآرتس، هيئة الأركان السورية، ومرافق البنية التحتيّة.
وبمجرد وصول قوات الاحتياط للجبهة، استقر موقف الجيش الإسرائيلي ثم تحسن لدرجة أنه تمكن من الاستيلاء على مرتفعات الجولان وتوغل داخل سوريا حتى باتت العاصمة دمشق في مرمى نيران الجيش الإسرائيلي، بل وعبر قناة السويس ليحيط بالجيش المصري، قبل أن ينهي وقف إطلاق النار الذي فرضته الأمم المتحدة القتال يوم 25 "تشرين أول" أكتوبر.
ووقعت معركة شرسة بالدبابات على مرتفعات الجولان، وفي إحدى المواجهات تلامست فوهات مدافع الدبابات الإسرائيلية والسورية، بينما تمكنت القوات المصرية بطول خط القناة من اجتياح سلسلة المواقع الإسرائيلية الأمامية، على ما كان يعرف باسم خط بارليف.
ووفرت بطاريات الصواريخ المصرية من طراز "سام" أرض¬جو مظلة دفاع للقوات المصرية، كما أنها منعت الطائرات الإسرائيلية من توفير الدعم الجوي الذي كانت القوات البرية بحاجة ماسة إليه.
كان تشاؤم ديان عرف بعد الحرب ، حيث ورد ذكره في كتاب عن الصراع، وأدى السخط الذي ساد المجتمع الإسرائيلي إزاء عدم استعداد قواته للحرب إلى استقالة ديان وجولدا مائير رئيسة الوزراء آنذاك
وبعد 37 سنة قرر على نحو مفاجىء أمين سر الدولة العبرية ان يكشف لأول مرة عن المحاضر للمداولات التي جرت في مكتب رئيسة الوزراء في حينه غولدا مائير في 27 تشرين الاول، اليوم الثاني من حرب يوم الغفران.
في المداولات شارك أعضاء "مجلس الحرب" غير الرسمي بقيادة رئيسة الوزراء غولدا مائير.
تكشف المشاورات عن السبيل الذي قاد فيه قادة إسرائيل المعركة في الايام الاولى في ضوء التقارير المخلولة من الجبهتين وفي ضوء الاجواء العسيرة التي اجتاحت إسرائيل في اعقاب النجاحات العسكرية الاولية لمصر وسوريا حتى ان بعض القادة، حسب منشورات أجنبية، انتابتهم مخاوف من "خراب البيت الثالث" وفكروا حتى في فتح مخزونات السلاح النووي لاسرائيل.
وتعيش الأوساط الإسرائيلية هذه الأيام، بسبب بعضا من البروتوكولات السرية، حالة من الصخب والبلبلة، إذ تكشف تلك الوثائق عن تفاصيل مهمة تغير جذريا الرؤية التي كانت سائدة لعقود لدى الإسرائيليين حول بطولات قادتهم وشجاعتهم، خصوصا موشيه ديان، وزير الدفاع حينها، وأريل شارون، القائد العسكري في الجنوب.
وتظهر تلك البروتوكولات عددا من الاقتراحات غير الاعتيادية حول التجنيد، إذ يقترح موشيه ديّان استدعاء الإسرائيليين الذين تجاوزوا سن التجنيد، وكذلك اليهود المقيمين خارج إسرائيل.. وكان هناك اقتراح أيضًا بتجنيد من هم دون سنّ الـ 18 من قوميين شباب يهود، وذلك حتى يكونوا جاهزين للحرب في حال أنها طالت.
وجاء في يديعوت أحرونوت أنّ الإسرائيليين قد استشعروا الخطر استخباريا صبيحة يوم الحرب فبدأوا يخططون لكيفية إخلاء الأطفال من مناطق التماس القريبة من جبهات القتال: الجولان وسيناء، وتحديدا شرم الشيخ وأبو رودوس.
ووفق مذكرة اجتماع عقد يوم السابع من تشرين أول/أكتوبر 1973، فإن ديان أبلغ مجلس الوزراء أن " خط القناة فقد" وقال إنه ينبغي على الإسرائيليين، حيثما أمكن، سحب جنودهم من المواقع المنتشرة بطول القناة والتي لم تسقط بعد في أيدي المصريين لكنها تتعرض للهجوم.
وكان الهجوم المصري بطول قناة السويس والذي ترافق مع الهجوم السوري على مرتفعات الجولان فاجأ إسرائيل وتسبب الهجومان في خسائر أولية ثقيلة.
كما حطمت الحرب أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، وهي السمعة التي اكتسبها الجيش الإسرائيلي بعد أن هزم الجيوش المصرية والسورية والأردنية في معركة الأيام الستة عام 1967 ، وقوضت الثقة المفرطة التي انتابت إسرائيل بعد ذلك النصر السهل.
وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية تفاصيل في غاية الخطورة، تفيد أنّ غولدا مئير منحت لقادتها العسكريين خلال يوميّ 8 و 10\10، الإذن باستهداف مواقع في العمقين المصريّ والسّوريّ، مهما كلف ذلك من قتل للمدنيين، وذلك بهدف تشكيل ضغطٍ على القوّات العربيّة للتراجع.
ومن الأهداف التي اقترح موشي ديان استهدافها في العمق السوري، وفق صحيفة هآرتس، هيئة الأركان السورية، ومرافق البنية التحتيّة.
وبمجرد وصول قوات الاحتياط للجبهة، استقر موقف الجيش الإسرائيلي ثم تحسن لدرجة أنه تمكن من الاستيلاء على مرتفعات الجولان وتوغل داخل سوريا حتى باتت العاصمة دمشق في مرمى نيران الجيش الإسرائيلي، بل وعبر قناة السويس ليحيط بالجيش المصري، قبل أن ينهي وقف إطلاق النار الذي فرضته الأمم المتحدة القتال يوم 25 "تشرين أول" أكتوبر.
ووقعت معركة شرسة بالدبابات على مرتفعات الجولان، وفي إحدى المواجهات تلامست فوهات مدافع الدبابات الإسرائيلية والسورية، بينما تمكنت القوات المصرية بطول خط القناة من اجتياح سلسلة المواقع الإسرائيلية الأمامية، على ما كان يعرف باسم خط بارليف.
ووفرت بطاريات الصواريخ المصرية من طراز "سام" أرض¬جو مظلة دفاع للقوات المصرية، كما أنها منعت الطائرات الإسرائيلية من توفير الدعم الجوي الذي كانت القوات البرية بحاجة ماسة إليه.
كان تشاؤم ديان عرف بعد الحرب ، حيث ورد ذكره في كتاب عن الصراع، وأدى السخط الذي ساد المجتمع الإسرائيلي إزاء عدم استعداد قواته للحرب إلى استقالة ديان وجولدا مائير رئيسة الوزراء آنذاك