القدس (رويترز) - ذكر مصدر اسرائيلي يوم الاثنين أن وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان أمر باعداد تقرير عن كيفية الاستعداد لمواجهة ايران مسلحة نوويا فيما تتزايد الشكوك بشأن فعالية اتخاذ اجراء وقائي.
وتعهدت اسرائيل علنا بحرمان الايرانيين من وسائل تصنيع قنبلة لكن حكومتها الوسطية السابقة وضعت ايضا خطط طواريء لمواجهة اليوم الذي يتجاوز فيه تخصيب طهران لليورانيوم السقف العسكري.
وفي ذلك الحين دعا بنيامين نتنياهو زعيم المعارضة اليميني وقتها اسرائيل الى بحث شن غارات وقائية على المواقع النووية لعدوتها اللدود. لكن نتنياهو الذي يرأس حكومة اسرائيل الان كبح جماح هذا الخطاب غير أنه لم يستبعد استخدام القوة.
وفي مؤشر على أن الحكومة تبحث كل الخيارات قال المصدر السياسي الاسرائيلي الرفيع الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية الموضوع ان ليبرمان وهو من اكثر صقور ائتلاف نتنياهو الحاكم تشددا أمر واضعي الاستراتيجيات بوزارة الخارجية بوضع مسودة خطة عن "ماذا نفعل اذا استيقظنا واكتشفنا أن الايرانيين يملكون سلاحا نوويا."
ويعد مخططو وزارة الخارجية ايضا تقريرا عن الردود المحتملة اذا أعلن الفلسطينيون دولتهم من جانب واحد في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة بعد أن أعاق استمرار النشاط الاستيطاني الاسرائيلي جهود السلام التي ترعاها الولايات المتحدة.
ويفترض على نطاق واسع أن اسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة بالشرق الاوسط. وكانت طائراتها قصفت المفاعل النووي العراقي عام 1981 كما شنت هجوما مماثلا على سوريا عام 2007 .
لكن كثيرا من الخبراء المستقلين يعتقدون أن القوات الاسرائيلية لا تستطيع التعامل مع ايران وحدها.
وحتى اذا استطاعت طائراتها الحربية التسلل لشن هجوم ناجح فان من شبه المؤكد أن ترد ايران على اسرائيل بوابل من صواريخها أسوأ من هجمات الصواريخ قصيرة المدى على الحدود التي نفذها نشطاء لبنانيون في حرب 2006 ونشطاء فلسطينيون في حرب غزة عام 2009 .
وستكون هناك حسابات دبلوماسية أوسع نطاقا فالقوى العالمية ليست في عجلة لاشتعال حريق اقليمي اخر خاصة في ظل استمرار العقوبات ضد برنامج ايران النووي الذي تقول طهران انه سلمي.
وادارة التخطيط بوزارة الخارجية الاسرائيلية واحدة من عدة وحدات توجه استراتيجية الحكومة. ومن أبرز هذه الوحدات مجلس الامن القومي ومجلس الوزراء المصغر الذي يتألف من نتنياهو وستة وزراء كبار بينهم ليبرمان.
وأحجم مكتب نتنياهو عن التعقيب على مبادرة ليبرمان. وقال مسؤول اسرائيلي كبير "موقف الحكومة هو أنه يجب بذل كل المحاولات لمنع ايران من أن تمتلك سلاحا نوويا."
وعبر الاسرائيليون عن ثقة حذرة في العقوبات لكنهم يعتقدون ايضا أن طهران قد تمتلك رأسا نوويا بين عامي 2012 و2014 وهو تقدير يتفق معه البعض في الغرب.
ووضع مسؤولو الدفاع الاسرائيليون أولوية لتحسين الدرع الصاروخي الاسرائيلي وتعزيز شبكة من المخابيء للمدنيين وهو وضع ربما يسمح لها بالصمود في وجه هجوم من ايران اذا امتلكت سلاحا نوويا او الاستعداد للعمليات الانتقامية اذا بدأت اسرائيل بضرب ايران.
من دان وليامز