قائد الجيش اللبناني : سنتصدى بكل حزم وقوة لمحاولات اثارة الفتنة
بيروت 7 اكتوبر 2010 (شينخوا) تعهد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي اليوم الخميس بأن يتصدى الجيش بكل حزم وقوة لـ"محاولات اثارة الفتنة او التعرض لأمن المواطنين في أي ظرف وتحت أي شعار"، مؤكدا في الوقت ذاته أنه "لا خوف على مسيرة الأمن والاستقرار في البلاد مهما بلغت حدة التطورات".
ورأى العماد قهوجي ، في كلمة خلال اجتماعه اليوم مع أركان القيادة وقادة الوحدات والأفواج أن " لا مؤشرات سلبية حاليا لانعكاس النزاعات في المنطقة على الساحة اللبنانية". واعتبر قهوجي بحسب بيان لقيادة الجيش "انه بقدر ما تكون الساحة اللبنانية محصنة تكون أقل عرضة لتداعيات ما يجري في الخارج".
ورأى أن " تباين مواقف اللبنانيين وآرائهم تجاه القضايا المطروحة هو ظاهرة ديموقراطية خصوصا اذا كان لا يمس بالثوابت والمسلمات الوطنية" ، منبها الى أن " ربط التباين بمصطلحات الانقسام والتشرذم والفتنة هو الذي يشكل خطرا على البلد ولن نسمح بحصوله على الاطلاق".
ولفت الى أن "اقدام البعض على ضخ الشائعات حول وحدة المؤسسات العسكرية والامنية وفي طليعتها الجيش والتشكيك بمواقفها في المحطات المرتقبة هو دليل عجز هؤلاء عن تحقيق مكاسب سياسية على حساب طرف واحد ومحاولتهم النيل من المؤسسة الوطنية الاولى التي تشكل خطا أحمر بالنسبة الى الجميع".
ودعا "وسائل الاعلام والمسؤولين كافة الى الارتقاء بالمسؤولية الى مستوى المرحلة ووضع مصلحة البلد العليا فوق كل اعتبار". واعطى العماد قهوجي للضباط القادة "توجيهاته اللازمة في ما يتعلق بمهمات الوحدات في المرحلة المقبلة وفي مقدمها الدفاع عن الوطن ضد التهديدات الاسرائيلية ومكافحة الارهاب والحفاظ على السلم الاهلي".
وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان قد أكد يوم امس الاربعاء ان "الوضع الامني لا يدعو الى القلق" و"انه ليست هناك معلومات جدية حول ما يتردد من شائعات عن اضطرابات امنية واغتيالات وتسلح" .
ويشهد لبنان انقساما حول المحكمة الدولية، التي أنشأتها الأمم المتحدة عام 2007 لمحاكمة قتلة رفيق الحريري رئيس الوزراء الاسبق في 14 فبراير عام 2005، حيث تتمسك قوى 14 اذار وفي مقدمتها تيار المستقبل بالمحكمة، في حين يطالب حزب الله بوقف مساهمة لبنان في ميزانية المحكمة باعتبارها "مسيسة وأداة في مشروع امريكي اسرائيلي لاستهدافه".