التقنية العسكرية الروسية ستضمن أمن الجزائر
RIAN
وعد كل من الرئيسين الروسي دميتري ميدفيديف والجزائري عبد العزيز بوتفليقة في ختام اللقاء الذي جرى بينهما في السادس من أوكتوبر/تشرين اول الجاري في بيان مشترك أن يزورا بعضهما البعض بصورة منتظمة، بينما يلتقي وزيرا خارجية الدولتين مرة واحدة على الأقل في السنة . واجرى الرئيس الروسي مع نظيره الجزائري مشاورات بمسائل امن الطاقة ، وكذلك دعيا الى استئناف مسيرة السلام في الشرق الاوسط.
كذلك أكد رئيسا الدولتين عزمهما على تعزيز التعاون العسكري والتعاون العسكري الفني.حيث ان العلاقات الناجحة في هذا المجال هي من ايام العهد السوفياتي ، كما يقول رئيس تحرير مجلة "الدفاع الوطني" ايغور كوروتشينكو :
الجزائر هي احدى شركائنا الرئيسيين وسط دول شمال افريقيا . نحن قد تعاونا سابقا في عدد من البرامج . وقد حصلت الجزائر مؤخرا على مجموعة من الطائرات الحربية المقاتلة سو-30 م ك أ ، تتطابق مع متطلبات سلاح الجو الجزائري لهذا البلد. عدا ذلك ، نحن نتعاون بنجاح كامل في مجال اعادة تسليح القوات البحرية- العسكرية الجزائرية. حيث نورد الى هناك غواصات جديدة تعمل على الديزل . كما يتم تنفيذ برامج واسعة لتحديث تقنيات الجيش الجزائري : فيما يخص دبابات ت- 72 والمدرعات الحربية.
وفيما يخص تطور التعاون المستقبلي في مجال الصناعات الحربية ، فهناك افاق كبيرة في هذا الامر، اليكم ما يقوله ايغور كوروتشينكو:
تبدي الجزائر اهتماما بانطمة التسلح الروسية ، ولهذا يمكن ان تظهر مسألة انشاء انظمة دفاع جوي في الجزائر على قاعدة ما هو موجود الان من مجمعات انظمة الدفاع الجوي ، ومن الممكن ان يكون هناك ما هو الجديد ، والتي تريد الجزائر شراؤها . والحديث يمكن ان يدور ايضا عن شراء صفقة من الطائرات المقاتلة من طراز سو ، وقطع بحرية تقنية . وباعتقادي ، يقول ايغور كوروتشينكو ، يمكن ان تؤدي المحادثات بهذا الشأن الى التنفيذ العملي.
وبشكل عام ، يوجد لدى روسيا افاق مستقبلية جيدة في مجال التعاون العسكري- التقني مع الجزائر . وبالرغم من ان هذا البلد في الفترة الاخيرة قد اتخذ نهجا لتنويع مصادر السلاح ، لكن يمكن القول بكل ثقة ، بان التقنية العسكرية الروسية سوف تقوم في المستقبل بضمان الامن في هذا البلد