مقتل 8 مسلحين ألمان في باكستان وراسموسن يعلن فتح ملف تحقيق بشان نيران صديقة حصدت 3 جنود باكستانيين
وتاتي هذه التطورات عقب اعلان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن في 4 أكتوبر/تشرين الأول ان الـ "ناتو" وباكستان فتحتا ملف تحقيق مشترك في الهجوم الذي شنته مروحيات تابعة لقوات "ايساف" على الاراضي الباكستانية، مما اسفر عن مقتل 3 عسكريين باكستانيين.
وجاء اعلان راسموسن هذا عقب لقاء جمعه بوزير الخارجية الباكستاني شحوم محمود قريشي، الذي وصل الى مقر الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل، للمشاركة في القمة الثامنة لمنتدى "آسيا وأوروبا".
واضاف راسموسن "لقد شرعنا بالتحقيق المشترك، وسوف نناقش الحادث ونستخلص العبر اللازمة"، مشددا على ان ما حدث لم يكن متعمدا.
كما قدم الأمين العام للحلف التعازي لاهالي القتلى، معربا عن اعتذاره واسفه جراء الحادث.
وكان القصف الذي اودى بحياة العسكريين الباكستانيين قد وقع في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، بسبب معلومات استخباراتية غير دقيقة، مما ادى الى تعرض حاجز عسكري تابع للقوات الباكستانية المسلحة لنيران صديقة بمحاذاة الشريط الحدودي مع أفغانستان.
واعلنت قوات "ايساف" في وقت لاحق ان القصف كان يجب ان يستهدف معسكرا لمقاتلين مسلحين، نفذوا هجوما على قوات التحالف والقوات الأفغانية المسلحة.
وادى الحادث الى ان اوقفت إسلام أباد بشكل جزئي الامدادات التي تؤمنها باكستان الى قوات التحالف في افغانستان عبر الحدود الشمالية.
واعرب اندرس فوغ راسموسن عن امله بان "تُفتح الحدود الباكستانية لنا مجددا في اسرع وقت ممكن"، مشيرا الى ان وزير الخارجية الباكستاني ابدى استعدادا لحل هذه المشكلة.
وادى اغلاق الحدود الباكستانية الأفغانية الى تجمع اكثر من 200 سيارة شحن محملة بالوقود والمؤن لقوات الـ "ناتو" المتمركزة في أفغانستان، الامر الذي استغلته الجماعات المتطرفة المسلحة، فشنت في الايام القليلة الماضية سلسلة اعتداءات على مواقع تجمع الشاحنات، مما اسفر عن تدمير حوالي 60 شاحنة.