كشفت مذكرة دبلوماسية أمريكية نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الجمعة 24-12-2010، أن الغارة الجوية الإسرائيلية التي وقعت في السادس من سبتمبر/ أيلول 2007 دمرت مفاعلاً نووياً سورياً في منطقة دير الزور قبل أسابيع من أن يصبح قابلاً للتشغيل.
وكتبت وزيرة الخارجية الأمريكية حينذاك كوندوليزا رايس في السادس من سبتمبر/ أيلول 2007 في مذكرة التي كشفها موقع "ويكيليكس" "دمرت إسرائيل مفاعلاً نووياً بني سراً في سورية بمساعدة كوريا الشمالية على ما يبدو".
وأضافت في مذكرتها الموجهة إلى الممثلين الدبلوماسيين الأمريكيين في الخارج أن "خبراءنا في الاستخبارات مقتنعون بأن الهجوم استهدف فعلاً مفاعلاً من نوع المفاعل نفسه الذي بنته كوريا الشمالية في يونغبيون".
وتابعت "لدينا كل الأسباب التي تدفعنا إلى الاعتقاد أن المفاعل لم يتم بناؤه لأغراض سلمية"، معتبرة أنه لا يمكن أن يستخدم لتوليد الكهرباء.
وكانت رايس قد أكدت "عندما شنت إسرائيل الهجوم، لم يكن قد تبقى سوى أسابيع ليصبح المفاعل جاهزاً للعمل".
وأشارت رايس إلى السرية التي أحاطت بناء المفاعل ورفض السلطات السورية دعوة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو وسائل إعلام إلى الموقع بعد تدميره.
ونفت سورية أن يكون المكان المستهدف موقعاً نووياً، لكنها قالت إنه "موقع سري يجري بناؤه".
ولم تنف إسرائيل مهاجمة الهدف في سورية، لكنها لم تؤكد الهجوم رسمياً