رغم ابتعادها عن الهدف الإسرائيلي بنصف كلم، تعرضت مدرسة تونس لدمار كبير (الفرنسية)
قالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان إن القنبلة، التي استخدمتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي اليوم في قصف تعرض له قطاع غزة، تستخدم لأول مرة وذات قوة تدميرية هائلة.
وكانت طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي قد أغارت فجر اليوم على ثلاثة أهداف شرقي القطاع بعد ساعات من دعوة رئيس الأركان غابي أشكنازي القوات للاستعداد لعمل محتمل "أوسع نطاقا" على حدود القطاع.
وذكرت المصادر أن موقع تدريب لـكتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) جنوب شرق مدينة غزة تعرض لقنبلة مروعة "تستخدم لأول مرة".
ونسبت وكالة قدس برس لتلك المصادر قولها إن القنبلة ألقتها طائرة حربية من نوع أف 16 سبقها صوت صفير مدو استمر قرابة نصف دقيقة تلاه صوت انفجار كبير سمع في كافة أرجاء مدينة غزة وخارجها. وأضافت أن "شظايا القنبلة تطايرت إلى مساحات واسعة جدا ووصلت إلى مدرسة تونس التي تبعد 500 مترا عن الموقع وأحدثت فيها دمارا كبيرا".
ونسبت الوكالة لسكان محليين قولهم إن منازلهم التي تبعد مئات الأمتار عن الموقع المستهدف تضررت بشكل كبير "كأن القصف كان بجوارها". وبحسب شاهد عيان فإن الموقع الكبير الذي استهدف بشكل مباشر تطاير في الهواء ولم يظهر منه شيء وقد اختفى عن الوجود.
ويأتي القصف بعد تصريح لمتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي في وقت سابق قالت فيه إن من أسمتهم نشطاء في غزة أطلقوا حوالي خمس قذائف هاون باتجاه إسرائيل، وإن شخصا أصيب بشظايا إحداها لكنها لا تهدد حياته.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يصاب فيها مواطن إسرائيلي جراء إطلاق قذائف هاون أو قذائف صاروخية على النقب الغربي، منذ انتهاء عملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة قبل نحو عامين.
في الوقت نفسه أصيب صباح اليوم شخصان يعملان في جمع الحصى إثر إطلاق نار على مقربة من الجدار الحدودي شمال قطاع غزة.
وقال شهود عيان لمراسل الجزيرة نت إن جيش الاحتلال نشر أفرادا من وحدات إسرائيلية خاصة في المنطقة الحدودية التي يجمع منها العمال الحصى. ورجح الشهود أن يكون مصدر الرصاص أفراد الوحدات الخاصة الإسرائيلية