من المقرر ان يتم يوم الاحد 5 ديسمبر/كانون الأول إطلاق صاروخ من طراز "بروتون-إم" و3 أقمار صناعية على متنه من مطار "بايكونور" الفضائي بكازاخستان ألى المدار. وبهذا تنهي روسيا تشكيل منظومة "غلوناس" المخصصة لاغراض الملاحة في هذا العام.
فبعد اطلاق الاقمار الصناعية الثلاثة تسعى روسيا لان تكون منظومة "غلوناس" للملاحة متكاملة وعالمية بكل ما للكلمة من معنى ومربحة وفعالة من الناحية الاقتصادية. فالحكومة الروسية كانت قد اعلنت عن انفاق مبالغ مالية ضخمة لتشكيل هذه المنظومة التي ستستخدم في مجالات واسعة.
وستستخدم هذه المنظومة للاغراض الملاحية التي تتيح تحديد مواقع السفن والطائرات والسيارات والناس بدقة تصل إلى متر واحد بل سيتعدى ذلك الى استخدامها في الفضاء.
منظومة "غلوناس" الروسية للملاحة الفضائية
"غلوناس" هي منظومة روسية للملاحة الفضائية يشكل نواتها 24 قمرا صناعيا تحلق حول الكرة الارضية في 3 مستويات مدارية. ويعتبر مبدأ عملها مماثلا لمنظومة "جي بي اس" الامريكية للملاحة الفضائية. وقد تم وضع هذه المنظومة بطلب من وزارة الدفاع في الاتحاد السوفيتي. وتم اطلاق اول قمر صناعي تابع لها في 12 اكتوبر/تشرين الاول عام 1982 واطلق لغاية 24 سبتمبر/ايلول عام 1993 12 قمرا صناعيا منها. وكان من المفترض ان يتم نشرها في ديسمبر/كانون الاول عام 1995 بقوامها التام اي 24 قمرا صناعيا. لكن مشاكل مالية كانت روسيا تعاني منها آنذاك منعتها من القيام بذلك.
في اغسطس/آب عام 2001 تم تبني برنامج "منظومة الملاحة الشاملة" الفيدرالية التي من شأنها ان تغطي اراضي روسيا كلها بحلول عام 2008 . اما تغطية الكرة الارضية كلها فكان من المخطط تحقيقها في مطلع عام 2010. ومن اجل حل هذه المهة قرر ان تطلق في اعوام 2007 و2008 و2009 ستة صواريخ تقوم بايصال 18 قمرا صناعيا الى المدار حول الارض بحيث تبلغ مجموعة الاقمار الصناعية 24 قمرا صناعيا. وتم تنفيذ هذه الخطة رغم ان قمرين صناعيين تم اتلافهما لانتهاء فترة استخدامهما . وصارت المنظومة تضم في 25 ديسمبر/كانون الاول 18 قمرا صناعيا.
واعلن في 29 يناير/كانون الثاني عام 2009 ان مدينة سوتشي ستصبح اول مدينة روسية تزود وسائل النقل العام فيها باجهزة منظومة "غلوناس" الروسية للملاحة الفضائية.
في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2009 تم اشراك معهد خاركوف الاوكراني للقياسات اللاسلكية التقنية في تصنيع الاجهزة الخاصة بالمنظومة وتم تشكيل مؤسسة روسية اوكرانية مشتركة متخصصة في هذا المجال.
والتقى رئيس وزراء روسيا فلاديمير بوتين باناتولى بيرمينوف رئيس مؤسسة "روس كوسموس" الروسية في 15 ديسمبر/كانون الاول عام 2009 واعلنا ان نشر منظومة "غلوناس" الروسية للملاحة الفضائية سينتهي في اواخر عام 2010. وبلغت مجموعة الاقمار الصناعية التابعة للمجموعة في 30 مارس/آذار عام 2010 احد عشر قمرا صناعيا بالاضافة الى قمرين صناعيين احتياطيين. وفي 2 سبتمبر/ايلول عام 2010 تم تزويد المنظومة ب 3 اقمار صناعية من جيل جديد من طراز "غلوناس – كا" مما زاد من دقة قياسها التي يمكن مقارنتها بدقة منظومة "نافستار جي بي اس" الامريكية بصفتها النظاما الاجنبي الوحيدا للملاحة الفضائية تم نشره لحد الآن.
هناك افضليات واضحة لوجود منظومة قومية للملاحة الفضائية، علما انه في حال تهديد الامن القومي لروسيا بوسع الولايات المتحدة تعطيل منظومتها المستخدمة في روسيا تماما او جزئيا.
للاسف الشديد فان منظومة "غلوناس" لا يمكن ان تنافس في الوقت الحاضر منظومة "جي بي اس" الامريكية من حيث تزويدها بالاجهزة الملاحية الحديثة اذ ان سوق الملاحة الفضائية تتقدم بوتائرعالية لتنامي امكاناتها الوظيفية. لكن منظومة "غلوناس" لكونها منظومة حكومية بوسعها ان تتجاوز كل العقبات وتشغل مكانة جديرة في السوق الروسية. ويرى الخبراء ان الحل الامثل لمشكلة زيادة دقة الملاحة الفضائية هى زيادة كمية الاجهزة الفضائية الممكن التعامل معها في منطقة رؤية المستهلك، الامر الذي يمكن تحقيقه عن طريق التكامل بين منظومتي "غلوناس" الروسية و"جب بي اس" الامريكية.
في اغسطس/آب عام 2001 تم تبني برنامج "منظومة الملاحة الشاملة" الفيدرالية التي من شأنها ان تغطي اراضي روسيا كلها بحلول عام 2008 . اما تغطية الكرة الارضية كلها فكان من المخطط تحقيقها في مطلع عام 2010. ومن اجل حل هذه المهة قرر ان تطلق في اعوام 2007 و2008 و2009 ستة صواريخ تقوم بايصال 18 قمرا صناعيا الى المدار حول الارض بحيث تبلغ مجموعة الاقمار الصناعية 24 قمرا صناعيا. وتم تنفيذ هذه الخطة رغم ان قمرين صناعيين تم اتلافهما لانتهاء فترة استخدامهما . وصارت المنظومة تضم في 25 ديسمبر/كانون الاول 18 قمرا صناعيا.
واعلن في 29 يناير/كانون الثاني عام 2009 ان مدينة سوتشي ستصبح اول مدينة روسية تزود وسائل النقل العام فيها باجهزة منظومة "غلوناس" الروسية للملاحة الفضائية.
في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2009 تم اشراك معهد خاركوف الاوكراني للقياسات اللاسلكية التقنية في تصنيع الاجهزة الخاصة بالمنظومة وتم تشكيل مؤسسة روسية اوكرانية مشتركة متخصصة في هذا المجال.
والتقى رئيس وزراء روسيا فلاديمير بوتين باناتولى بيرمينوف رئيس مؤسسة "روس كوسموس" الروسية في 15 ديسمبر/كانون الاول عام 2009 واعلنا ان نشر منظومة "غلوناس" الروسية للملاحة الفضائية سينتهي في اواخر عام 2010. وبلغت مجموعة الاقمار الصناعية التابعة للمجموعة في 30 مارس/آذار عام 2010 احد عشر قمرا صناعيا بالاضافة الى قمرين صناعيين احتياطيين. وفي 2 سبتمبر/ايلول عام 2010 تم تزويد المنظومة ب 3 اقمار صناعية من جيل جديد من طراز "غلوناس – كا" مما زاد من دقة قياسها التي يمكن مقارنتها بدقة منظومة "نافستار جي بي اس" الامريكية بصفتها النظاما الاجنبي الوحيدا للملاحة الفضائية تم نشره لحد الآن.
هناك افضليات واضحة لوجود منظومة قومية للملاحة الفضائية، علما انه في حال تهديد الامن القومي لروسيا بوسع الولايات المتحدة تعطيل منظومتها المستخدمة في روسيا تماما او جزئيا.
للاسف الشديد فان منظومة "غلوناس" لا يمكن ان تنافس في الوقت الحاضر منظومة "جي بي اس" الامريكية من حيث تزويدها بالاجهزة الملاحية الحديثة اذ ان سوق الملاحة الفضائية تتقدم بوتائرعالية لتنامي امكاناتها الوظيفية. لكن منظومة "غلوناس" لكونها منظومة حكومية بوسعها ان تتجاوز كل العقبات وتشغل مكانة جديرة في السوق الروسية. ويرى الخبراء ان الحل الامثل لمشكلة زيادة دقة الملاحة الفضائية هى زيادة كمية الاجهزة الفضائية الممكن التعامل معها في منطقة رؤية المستهلك، الامر الذي يمكن تحقيقه عن طريق التكامل بين منظومتي "غلوناس" الروسية و"جب بي اس" الامريكية.