طائرة الـ f-35 هي تطوير لطائرة الـ F-22 Raptor انما أقل تكلفة منها و يمكن إستعمالها في جيش المشاة والبحرية والجو على السواء في حين أنه لو اعتمد تصميم الـ أف 22 لكان يجب تصميم طائرة خاصة لكل جيش. من أهم المميزات لل f-35 كونها تستعمل تقنية التخفي stealth technology و لكنها على عكس الطائرات الأخرى التي تمتلك هذه القدرة و لا تمتلك قدرة جيدة على المناورة.
وهبطت المقاتلة الاميركية اف-35 عموديا للمرة الاولى في آذار 2010 وهي نقطة مضيئة في البرنامج الاكثر تكلفة لوزارة الدفاع لمشتريات الاسلحة والذي تعرض لمشاكل بسبب زيادات في التكاليف وتأخيرات في التسليم. وقالت لوكهيد مارتن كورب -الشركة المصنعة للمقاتلة- إن طيار الاختبارات غراهام توملينسون هبط بطائرة اف-35 بي التي يمكنها تفادي أجهزة الرادار على منصة مساحتها 95 قدما مربعة في محطة باتوكسنت ريفر الجوية التابعة للبحرية الاميركية في ماريلاند. وأضافت الشركة أن عملية الهبوط اظهرت القدرة على العمل في مساحة صغيرة جدا في البحر أو على اليابسة.
ويجري تصنيع مقاتلات اف-35 العادية في مراحلها الاولى لحساب القوات الجوية الاميركية بينما تحصل البحرية على الطائرة بنسختها العمودية التي يمكنها أن تهبط على حاملات الطائرات. وتخطط الولايات المتحدة لشراء اكثر من 2400 من هذه المقاتلات الاسرع من الصوت والتي ستمثل العمود الفقري لاسطولها من الطائرات المقاتلة في العقود القادمة.
ونسبت فايننشال تايمز إلى غرانت روغن رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لشركة "بلنهيم كابيتل" للاستشارات والتي تُعنى بالعقود العسكرية الأميركية مع بلدان الشرق الأوسط قوله "هناك شعور متزايد بالاحباط في المنطقة من عدم وضوح السياسات الاميركية في مجال الصادرات الدفاعية وعدم قدرة الادارة الحالية على التركيز على واقع الاخطار التي تواجه دولها".
إلا أن هذه الطائرة تقابلها منافسة روسية هي الـ "ميغ 35" إذ انتهت شركة "فازوترون - نيير" الروسية من تصميم المحطة الرادارية الجديدة " جوك – آ أي" للمقاتلات " ميغ – 35" ، وتزود راداراتها بهوائي شبكي طوري جديد. ويقول فياتشسلاف تيشينكو ان هذا الهوائي الشبكي الطوري الايجابي يصنع في روسيا لاول مرة. ويقرب تصنيعه مقاتلتنا من مستوى منافستها الرئيسة، وهي المقاتلة الاميركية للجيل الخامس من طراز "اف – 35".
و في هذا الإطار ايضا، شركة " سوخوي" ، التي فازت بالمناقصة الحكومية الخاصة بتصميم مقاتلة مستقبلية، تؤكد ان كل شيء يسير "حسب الخطة". ويتم تجميع اول نماذج للطائرة الجديدة في مدينة كومسومولسك على أمور الواقعة في الشرق الاقصى الروسي. كما تتم تجربة محرك جديد لها في المقاتلة الحديثة من طراز " سوخوي – 35".
ويعتبر ظهور المقاتلة "" ميغ – 35" الجديدة حدثا من السلسلة نفسها. وتختلف " ميغ – 35" الجديدة عن سابقتها " ميغ –29" بالكترونيات محدثة. ويتم التحكم في كافة انظمة الطائرة بواسطة اجهزة الكومبيوتر المركبة فيها. كما تحل اللوحات البلورية السائلة محل العدادات والمؤشرات العاملة استنادا الى مبدأ التشابه . وتزود المحركات الجديدة من طراز " ر د – 33 ام كا" التي قد صممها المكتب التصميمي "كليموف" في سانت بطرسبورغ بفوهات دوارة ليس في نظام التحليق الطبيعي بل وفي نظام " الفورساج" ، الامر الذي يميز " ميغ – 35" تمييزا جذريا عن الطائرة " سوخوي 30 ام كا اي" والطائرتين الاميركيتين "اف-22 " وأف-35".
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أعطى الاحد الماضي موافقته المبدئية على قيام سلاح الجو الاسرائيلي بشراء طائرات اميركية من طراز "اف- 35 ال" في طور الانتاج حاليا، كما افاد بيان صادر عن مكتبه. واوضح البيان انه "بعد سلسلة من المشاورات والدراسات في سلاح الجو ودائرة التخطيط، اعطى باراك موافقته المبدئية على توصيات الجيش ووزارة الدفاع لشراء طائرات من طراز "اف - 35 ال" خفية تسمى ايضا جاي.اس.اف (جوينت سترايك فايتر). وقال باراك في البيان ان "طائرة اف - 35 ال هي طائرة القتال في المستقبل وستسمح لاسرائيل بالحفاظ على تفوقها الجوي وتقدمها النوعي التكنولوجي في المنطقة". واضاف باراك ان "هذه الطائرة ستتيح لسلاح الجو تحقيق أداء أفضل سواء على المدى القصير او البعيد، لضمان امن الدولة".
واضاف البيان ان المدير العام لوزارة الدفاع جنرال الاحتياط عودي شاني قال من جهته ان في اطار العقد المتوقع سيسمح الصانع لوكهيد مارتن للصناعات الجوية الاسرائيلية بإنتاج قطع تلك الطائرة الى حد اربعة مليارات دولار على الاقل.
كما اعلن قائد سلاح الجو السابق الجنرال في الاحتياط ايتان بن الياهو ان طائرة اف - 35 ال ستكون بالنسبة إلى اسرائيل "عامل انتصار استراتيجيا هائلا تزيد من قوتها وقدراتها الرادعة، لان تكنولوجيا هذه الطائرة ستهيمن على الاجواء خلال الاربعين سنة المقبلة".
وافادت صحيفة يديعوت احرونوت ان اسرائيل ابرمت اتفاقا مبدئيا لشراء نحو عشرين من طائرات اف - 35 ال قد تتسلمها اعتبارا من 2015.
وكانت اسرائيل تنوي مبدئيا شراء 75 من تلك الطائرات التي لا ترصدها الردارات مقابل نحو 130 مليون دولار للطائرة الواحدة، لكن تمت مراجعة العقد لخفض عدد الطائرات، بحسب الصحيفة.
وفي وقت سابق من هذا العام ذكرت صحيفة فايننشل تايمز أن الولايات المتحدة تواجه مأزقاً حول الطرق التي تستطيع من خلالها تسليح حلفائها العرب، و هي أخّرت طلباً من دولة الامارات العربية المتحدة للحصول على معلومات حول احتمال شرائها مقاتلات من طراز "جي إس إف". و أشارت الصحيفة إلى أن ادارة الرئيس باراك أوباما تواجه معضلة بشأن كيفية تحقيق التوازن بين الأولويات الدبلوماسية والعسكرية في منطقة الشرق الأوسط، مع أن الولايات المتحدة سلّحت اصدقاءها العرب على مدى عقود لكنها حجبت أفضل التكنولوجيات عنهم لضمان احتفاظ اسرائيل بتفوق عسكري نوعي.
وقالت إن السماح لدول عربية بالحصول على مقاتلة أف 35 ، التي وصفها وزير الدفاع الأميركي بأنها عصب تفوق الجيل المقبل لسلاح الجو الاميركي وتشترك في تطويرها بريطانيا وايطاليا واستراليا، سيمثل نقلة نوعية في استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة كون اسرائيل طلبت شراء هذه المقاتلة.