منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ قصيرة المدى
وطبقا لنتائج البحث الذي أعده مركز "بيغن - السادات للدراسات الإستراتيجية" واستغرق قرابة الثلاثة أعوام، فإن الحكومات الإسرائيلية لم تتعامل مع خطر الصواريخ باعتباره إحدى قضايا الأمن القومي، الأمر الذي أسفر عن تحوله بمرور الوقت إلى خطر استراتيجي حقيقي.
ويوضح البحث أن هذا الخطر بدأ يتشكل في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وعندها بدأ في إسرائيل التفكير في تطوير منظومة "حيتس" المضادة للصواريخ، وذلك رداً على صواريخ "سكود" السورية المزودة برؤوس كيماوية بالرغم من أن المشروع لقي معارضة كبيرة من قبل الحكومة في بداية التسعينيات.
وفي عام 2005 توقف مشروع منظومة "ناوتيلوس" المضادة للصواريخ لأن الجيش الإسرائيلي لم يُبد حينها استعدادا للاستمرار في الاستثمار فيها.
ويؤكد البحث أن الجيش الإسرائيلي الآن لا ينوي أن ينصب منظومة "القبة الحديدية" "المضادة للصواريخ القصيرة المدى" في المستوطنات المحاذية لغزة، وسيحتفظ بها في قواعد سلاح الجو في الجنوب فقط.
ويخلص البحث إلى أن "الجيش الإسرائيلي لم يستوعب إلى الآن أن هناك حاجة قصوى إلى حماية السكان المدنيين في إسرائيل من خطر الصواريخ الذي يخيم فوق رؤوسهم من الجنوب ومن الشمال، وان أي حرب مستقبلية مع سوريا أو حزب الله أو حماس فإنها سرعان ما ستتحول إلى حرب استنزاف داخل دولة إسرائيل." بحسب التقرير