قال معهد دراسات بارز ان خفض الانفاق العسكري في الغرب الذي قابله ارتفاع في الانفاق في الدول ذات الاقتصادات الواعدة يعيد رسم الخريطة الاستراتيجية العالمية كما يزيد من خطر اندلاع صراعات بين الدول. وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية -الذي يتخذ من لندن مقرا- يوم الثلاثاء في تقريره السنوي عن التوازن العسكري العالمي ان تغير القوى الاقتصادية بدأ بالفعل يحدث تأثيرا حقيقيا ويضيق اي فجوة استراتيجية.
وقال جون شيبمان المدير العام للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "ميزانيات دفاع الدول الغربية تتعرض للضغط ومشترياتهم العسكرية مقيدة. لكن في مناطق أخرى --وبشكل ملحوظ في اسيا والشرق الاوسط-- يتزايد الانفاق العسكري وشراء الاسلحة بشكل كبير. هناك دليل مقنع على أن هناك اعادة لتوزيع القوة العسكرية جارية الان."
وقال ان دول اسيا المطلة على المحيط الهادي وخاصة الصين تزيد الانفاق العسكري سنويا بنسبة في خانة العشرات مع دليل متزايد على ان الدول الغربية تفقد تقدمها التكنولوجي في مجالات مثل تكنولوجيا التسلل والحرب الالكترونية.
وترجح اغلب التقديرات ان واشنطن لا تزال هي المسؤولة عن نصف الانفاق العسكري عالميا تقريبا كل عام واغلبه ينفق على الصراعات في العراق وأفغانستان. وتتباين تقديرات الانفاق العسكري الصيني بشكل كبير مع شك الكثير من المحللين في ان التقارير المعلنة تعطي أرقاما أقل من الواقع.
ويشير التقرير الى ان الولايات المتحدة انفقت 693 مليار دولار على الدفاع عام 2010 --ما يساوي 4.7 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي-- مقارنة مع 76 مليار دولار انفقتها الصين (1.3 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي) و57 مليار دولار انفقتها بريطانيا (2.5 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي).
وقال شيبمان لرويترز بعد اعلان التقرير انه اذا استمرت التوجهات الحالية فسيستغرق الامر بين 15 و20 عاما لتحقق الصين تكافؤا عسكريا مع الولايات المتحدة
لندن (رويترز)